الشبهة الأولى : كيف يكون عاصم وحفص إمامين في القراءات وهما ضعيفان ؟ لا يجوز حمل المعنى على فهم صاحب الشبهة بل يجب حمله على حسب فهم أهل المصطلح .. فهم صاحب الشبهة ليس بحجة .. الحجة هي القواعد التي وضعها أهل الحديث بفهمهم .. ويجب فهم مصطلح الحديث حسب استعمال من وضع هذه المسميات واصطلح عليها .. قال ابن الجوزي عن عاصم :" وكان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوده وإلا فهو في نفسه صادق .. معنى ثبت .. أنه في أعلى درجات التوثيق وأما قوله .. وإلا فهو في نفسه صادق .. يقصد ليس بكذاب أو وضاع أو من يقلب الأسانيد .. وقال الذهبي:" فأما في القراءة فثبتٌ إمام ، وأما في الحديث فحسن الحديث الحديث الحسن هو هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه ( معنى خف ضبطه , يقصد إن الراوي لا يأتي بمتن الحديث على تمامه كما سمعة قد يزيد وقد ينقص لعدم حفظه التام لمتن الحديث ) وقال الذهبي :" كان عاصم ثبتاً في القراءة ، صدوقاً في الحديث ، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة ، وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وقال الدارقطني : في حفظه شيء ، يعني : للحديث لا للحروف...
تعليقات
إرسال تعليق